تاريخ مدينة جنوة

 

فيما قبل عهد الرومان كان عبارة عن مغامرات بطليها المدينة والبحر. ا

ويصعب تحديد تاريخ بداية استقرار الإنسان في هذه الأرض التي عرفت الوجود البشري منذ العصور الغابرة : بليكوريا تم العثور على بقايا إنسان تعود إلى حقبة "نيانديترال لووانو" و بمدينة بفينتيميليا بداخل كهف "بالزي روسي" كشف النقاب عن بقايا أخرى من اصل "كروماني" وقد استقر الليكوريون وهم من شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط بالمنطقة منذ الألفية الأولى لما قبل ميلاد المسيح وانتشروا في مناطق كثيرة في شمال غرب إيطاليا وفصيلة الساكنة الحالية لهذه المناطق خير برهان على ذلك. ا

وقد مكن الموقع البحري المتميز لمدينة جنوة في ليكوريا من ربط علاقات متعددة خاصة التجارية منها مع الفينيقيين واليونانيين. ا

الفتح الروماني رسم حدود المملكة العاشرة ومكن ليكوريا من تطوير تبادلها التجاري وذلك بفضل شبكتها الطرقية الساحلية : "أوريليا اوغستا" وشبكتها الداخلية : "إيميليا'. ا

وفي العصور الوسطى تم احتلال جنوة من طرف " البزنطيين" و "اللوكبرديين" )القرن السابع ميلادي( والفرانكيين )القرن الثامن ميلادي( وفي القرن العاشر ميلادي قسمت جنوة إلى ثلاث إقطاعيات : "أردونيكا" في الغرب "أبريطنكا" في الشرق و"أليراميكا" في الوسط. في مطلع القرن الحادي عشر برزت مدينة جنوة كقوة بحرية عظمى بحوض البحر الأبيض المتوسط وبسطت سيطرتها على باقي بلديات منطقة ليكوريا. ا

ففي هذه الفترة التاريخية انتقل تجار مدينة جنوة إلى الصين وإلى الأرض المقدسة على البحر الأسود حيث بنوا مدينة "كافا" وأسسوا بها مركزا للتوزيع التجاري تم أبرموا عقود تجارية مع كل أقوياء ذلك الزمان. أما بالداخل فقد امتد نفوذ جمهورية جنوة ليشمل كل من ليكوريا وجزيرة كورسيكا. ا

انطلاقا من سنة 1339 كانت أعلى سلطة في البلاد مجسدة في شخص "الدوج" الذي كان يتم انتخابه مدى الحياة ثم تقلصت المدة بعد ذلك لتصبح سنتين فقط. وقد كانت الحروب الأهلية الداخلية بين الطوائف المبنية على النظام الأسري سببا في وقوع مدينة جنوة تحت حكم الأجانب "كقائد ميلانو" وملك فرنسا وذلك طيلة الفترة الممتدة من القرن 14 إلى القرن 16 ميلادي.ا

في سنة 1528 وبفضل التحالف القائم آنذاك بين "أدريا دوريا" الأمير الفعلي لجنوة والإمبراطور الإسباني "كارلو الخامس" دخلت جنوة فيما اصطلح عليه بالعصر الذهبي وتمكن سكانها من خلق استثمارات في جميع أنحاء القارة الأوربية وشيدوا الفيلات وقصور النبلاء محليا. في سنة 1684 بسط الملك الفرنسي " لويس الرابع" نفوذه على جنوة مرغما إياها المشاركة في الحرب الدائرة آنذاك بينه وبين النمسا للحفاظ على العرش الفرنسي مما أدى إلى احتلال جنوة من طرف النمسا سنة 1746. ا

وبفضل الانتفاضة الشعبية التي تزعمها الشاب "بليلا" تمكنت جنوة من التحرر ثم أرست حكمها كجمهورية أرستقراطية إلى حدود سنة 1797 لكن هذه الجمهورية لم تعمر طويلا إذ بعد دخول جيوش نابليون الفرنسي إليها أصبحت جزء من الإمبراطورية الفرنسية وذلك انطلاقا من سنة 1805، لكنها سرعان ما نالت استقلالها من فرنسا سنة 1814 ثم ضمت بعد ذلك إلى مملكة "سردينيا". ا

كان التعطش الكبير للكوريين إلى الاستقلال كافيا لانطلاق الأحداث الدموية التي ميزت سنة 1821 وقد كافحت كذلك شخصيات تاريخية بارزة تنتمي إلى حقبة النهضة من أجل تحقيق هذا المبتغى من بينها "ماميللى" و "مازيني" و"بيكزيو" و "كاريبالدي" الذي قاد السفينتان التابعتان لشركة "روباتينو المحلية" واللتين انطلقتا من"جنوة" والذي تم بفضلهما ضم مملكتا "شيشيليا" ومملكة "سردينيا" لتكونا مملكة إيطاليا. ا

كلمات النشيد الوطني الإيطالي هي من تأليف الشاب "غريدومميلي" من "جنوة " والذي استشهد من أجل الوحدة. ا

 

 

 



Home Page
Il Portale genovese
Altre informazioni dal Comune . . .
www.arab.it